الأربعاء، 4 مارس 2009

تخميس ميمية عبد الرزاق عبد الواحد


من منا لم يقرأها الميمية العصماء لعملاق العراق

عبد الرزاق عبد الواحد

هنا تجرأ حرفي على تخميسها

فمعذرةً لمن كتبت فيه القصيدة أولاً و لمن كتبها ثانياً

ولمن يقرأها ثالثاً

قطعتُ قيوديَ عن معصمي وطارَ بيَ الشوقُ للعلقمي

وقفتُ هنالكَ كالأبكمِ ( قدمتُ وعفوكَ عن مقدمي

كسيراً أسيراً حسيراً ضمي)

أيامن غدى نورُ ربي عليكْ أقدِّمُ روحي وقلبي إليكْ

فخذنيَ عبداً اسيراً لديكْ ( قدمتُ لاحرمُ في رحبتيكْ

فداءٌ لمثواكَ من محرمِ)

أتيتُ وقلبي على الراحتينْ وشوقي غدى يملأ الخافقينْ

علامَ أخبأ شوقاً دفينْ ( فمذ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسينْ

مناراً إلى ضوءهِ أنتمي)

فبيني وبينكَ عهداً أمينْ وكنتُ أعدَّكَ انسانَ عينْ

لأني لشخصكَ ملكُ اليمين (فمذ كنتُ طفلاً عرفتُ الحسين

ملاذاً بأسوارهِ أحتمي)

خلقتُ أنا من ترابٍ وطينْ عجنتُ بماءِ الولايةِ حينْ

يقيناً بأني بلغتُ اليقينْ ( فمذ كنتُ طفلاً وجدتُ الحسين

رضاعاً وللآن لم أفطمِ)

فحولكَ مولايَ قلبيَ حامْ وجنبَ ضريحكِ فاحَ الخزامْ

أحنُّ لرؤياكَ مثلَ الحمامْ ( سلامٌ عليكَ فأنتَ السلامْ

وإن كنتَ مختضباً بالدمِ)

حنينَ العطاشى لغيثِ السماء أحنُّ إليكَ أبا الشهداءْ

فديتكَ ياوارثَ الانبياء (فأنتَ الدليلُ إلى الكبرياء

بما ديسَ من صدركَ الأرحمِ)

وإنكَ نبراسُ للثائرين وكهفَ الحقيقةِ للطالبينْ

وجناتُ فردوسَ للخالدينْ (وإنكَ معتصمُ الخائفينْ

يامَن مِنَ الذبحِ لم يعصمِ)

أيا ثمرَ هاشمَ أنتَ الأبي ونجلٌ لفاطمَ وابنُ علي

فقد لاحَ فيكَ صفات الزكي ( سلامٌ عليكَ حفيدَ النبي

وبرعمهِ طبتَ من برعمِ)

لكَ المجدُ وقفٌ ويكفيكَ فخرا ستبقى لواءاً يرفرف دهرا

لأنكَ للصبرِ قد كنتَ صبرا ( وخضتَ وقد ظفرَ الموتُ ظفرا

فما فيهِ للروحِ من مخرمِ)

هتفتَ ويالنعمَ ماقد هتفتْ وكلَّ صروحِ الضلال هدمتْ

لأنكَ معنى المماتِ هزمتْ ( وما دارَ حولكَ بل انتَ درتْ

على الموتِ في زردٍ محكمٍ)

سلامٌ على دمعكَ الدافقِ سلامٌ على دمكَ المُهرقِ

على الآل من راحَ أو من بقي ( سلامٌ على هالةٍ ترتقي

بلألائها مرتقى مريمِ)



*: الابيات بين قوسين هيَ من ميمية عبد الرزاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق