الأربعاء، 4 مارس 2009

كبرياء الصقور

إلى من تسيرُ بصبرٍ طويلْ وقلبٍ عليلٍ وجسمٍ هزيلْ

تسيرُ لوحدكَ وسطَ الطريقْ فتثبتُ حينا وحيناً تميلْ

وترنو بطرفكَ نحو البعيد بعيدٌ مرادكَ كيفَ الوصولْ

وهاقد سقطتَ وما كنتَ تسقطُ لاكن ذهلتَ لأمرٍ جليلْ

تفننَ دهركَ بالنائباتْ ورغماً لانفكَ كانَ القبولْ

فهلا تحملت ذاك المصاب وهلا رزقتَ بصبرٍ جميلْ

دواءٌ هوَ الصبرُ عند المصابْ وبعضُ الدواءٍ لمُرٌّ ثقيل

تعكَّز بعكازِ ذا الاصطبارْ ودع عنكَ ما قيلْ إذ كان قيلْ

بأنكَ ياسيدي ياعراقْ هويتَ على التُربِ ملقىٍ قتيلْ

تناسو بأنكَ مثل الجبال برغمَ العواصفِ ليست تميلْ

وفيكَ غدت كبرياءُ الصقورْ شموخٌ له ينحني المستحيلْ

وأنّى تموت وانتَ الحياةْ وكوثرها في يديكَ يسيلْ

فضمِّد جراحاتكَ النازفاتْ وقم ليسَ في الدهرِ منكَ مثيلْ

برغمِ شذا دمهِ المستباحْ إلى المجدِ يمضي بحملٍ ثقيلْ


للتنويه فقط: لأنَّ القصيدة العمودية التي لاتنتمي
إلى بحرٍ من بحور الشعر لاتعتبر قصيدة عمودية
فإن هذه القصيدة قد كتبت على البحر المتقارب
وتفعيلته( فعولن فعولن فعولن فعول) لذا اقتضى التنويه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق