- فاضَ شوقُ الروحِ لمَّا إنعطفا**** ركْبُنا للكرخِ ساعاتِ المَسا
- فغَدا للروحِ ميناءُ الوفا فيهِ هذا القلبُ فلكٌ قدْ رسى
- هامت الروح (بصوب) الكرخِ لا تبغي غيرَ الكرخِ مأوىً للغرامْ
- باسمه القلبُ نشيداً قد تلا ولرؤياهُ على الوجهِ ابتسامْ
- هوَ بدرٌ ضلمةُ العمرِ جلا مُذ للبِّ اللُبِّ قد أضحى مقامْ
- قلبي عصفورٌ بكفَّيه غفا وسماءٌ كان فيها الكنَّسا
- أفهَلْ إلاهُ للجرحِ شِفا هوَ فكرٌ حلَّ وسطَ الأرؤسا
- بيتُ من أهواهُ في ذاكَ المكانْ إنَّ في رؤياهُ للروحِ المنى
- حسنهُ يامن تسلْ حسنَ الجنانْ طاولَ العَليا اعتلاءً وسَنا
- وحناناً ليسَ يحكيهِ الحنانْ أنا قدْ كنتُ هوَ وهْوَ أنا
- هوَ لمْ يخفى ولكن قد خفا إذ لهذي الروح أضحى النَّفَسا
- وهْوَ أصفى من لُجينٍ قد صفا مثلُ ذاكَ النجمَ شقَّ الحَندَسا
- قسماً في من سعى واعتمرا وبمَنْ مِنْ بئرِ زمزمْ شربا
- وبمنْ حلَّقَ أو قدْ قصَّرا وبمن مرَّ (بثورٍ ) و( قِبا)
- وبأمِّ الروحِ بلْ أمِّ القُرى وبمنْ يقرأ فيها الكُتبا
- وبمنْ في عرفاتٍ وقفا واكتسى الطورُ بما فيه اكتسى
- إنَّ في الروحِ حنيناً قد طَفا ليسَ للشامِ ولا الاندلسا
- إنَّما كانَ اشتياقي وحنيني نحو ذاك البيتِ في أمِّ القُرى
- لهُ حبَّا قد جرى ماءُ شؤوني ولهُ قلبي من الصدرِ سرى
- إنَّ رؤياهُ غدت قرَّةُ عيني بل غدى في ناضريَّ المِحْجَرا
- أيُّها الساعون مابينَ الصفا أذكرونا فعسى ألفَ عسى
- أن ننلْ مانلتمُ من شَرفا فيصيرُ العمرُ صبحاً مشمِسا