الأربعاء، 4 مارس 2009

تخميس مولودية عبد الرزاق عبد الواحد (يا يوم ميلاد الحسين)

روائع الشاعر العراقي الكبير ( عبد الرزاق عبد الواحد ) لن تنتهي

هنا تسوُّل لي نفسي للمرة الثانية ان اقتحم قصائد هذا العملاق

لأخمس قصيدته التي كتبها بمناسبة ميلاد سبط النبي الاكرم

أبي عبد الله الحسين :

أقدِّمها لرواد قسم الهمسات : مع الاعتذار للشاعر

العملاق على تطفل هذا القلم على عوالمه الجميلة


صوتٌ من الازلِ البعيدِ يُرتِّلِ وتُزلزلُ الدنيا فلا يتزلزلِ

كالفجرِ يجلو غيرَ ان لن ينجلي (هتفَ البشيرُ فقبل ابنكَ ياعلي

بالمعنيينِ مقبِّلٍ ومقبَّلِ)

أوَ شمسُ ذي ام ياترى ذا خدُّهُ أضحت نجومُ الكونِ تجثو عندهُ

هوَ اعظمٌ من ان يطاوَلَ حدُّهُ (يدري ويدري الله قبلُ وجدُّه

إيحاءَ مولدهِ بيومِ المقتلِ)

لاتسألنَّ على صفاتهِ إنَّما مامثلهِ بالكونِ مخلوقٌ سَما

هوَ في الوجودِ القلبُ صارَ كأنَّما ( طرفا هلالٍ قوسهُ عرضُ السما

في الفجرِ ذاكَ وذا بليلٍ أليلِ)

هوَ جدُّهُ المحمودُ خاتمُ مرسَلِ كلماتُ ربِّي عندهُ تتنزلِ

وأبوهُ حيدرُ كانَ وحدهُ جحفلِ ( طرفا هلالٍ مثلَ سيفٍ هائلِ

شطرَ السماء وضلَّ يصرخُ ياهلي

بدمي رسمتُ لكم طريقاً واضحا بدمي كتبتُ لكم خطاباً صادحا

انا لستُ ابغي نوائحاً وصوائحا ( بدمي فصلتُ الليل عن بلج الضحى

كي يستقيمُ فياسيوف تعجلي)

وُلدَ الحسين فيابلابلُ هلهلي والشمسُ فلتطرق حياً ولتخجلِ

ياشمسُ ذا نجلُ الهدى وابنُ الولي ( يايومَ ميلاد الحسين وهبت لي

شرف الدخول اليه اجمل مدخلِ)

ماذا حكى التاريخ بل ماذا حكتْ تلكَ الجراحُ وأيَّ صوتٍ اسمعتْ

كتبت سطوراً بالدماءِ تواترتْ ( أوَ كلَّما ذكر َ الحسين تقطّعت

أحشاؤنا وجعاً وصحنا ياعلي)

هوَ في شغافِ الروحِ صارَ ربيعُها هل للقلوبِ سوى الحسين ربوعُها

حتَّى البلادُ غدى الحسين ضلوعُها ( وكأنَّ اوجاع العراقِ جميعُها

إرثُ الحسينِ فثاكلٌ عن أثكلِ)

مولايَ جئتكَ والحشا منِّي ضمي في غيرِ حبِّكَ لايكونُ تنعمي

لكَ كنتُ أكتبُ والمداد غدى دمي ( ياسيِّدي نفسي فداكَ اجز فمي

وبغيرِ هذا الدمع أنطق مقوَلي )

لا ماتزلزلَ عنكَ فكري مرَّةً أنَّى وعندي قد غدوتَ قضيَّةً

يامن اليكَ الكونُ جاءَ مهابةً أنا راجفٌ جزَعاً فثبِّت لحظةً

قلمي على ورقي وثبِّت أنملي )


* الابيات بين الاقواس من مولودية عبد الرزاق
عبد الواحد ( يايوم ميلاد الحسين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق