الأحد، 22 فبراير 2009

أبتي العراق


مابين ذاكرتي وبينَ زمانيا وجعٌ تشضى في صروح قوافيا

وجعٌ بحجم الكون يحملُ خافقي ماذا أمام الكون يصبحُ صبريا

أنا من بحور الحزن وزن قصيدتي ولذا ترى فيها الجراح شواطيا

نغمٌ من الآهات تعزفٌ والأسى روحي فلاغير الأسى ألحانيا

فغدوت تطربني الجراح أشد من نغمات زريابٍ على أسماعيا

وغدوت تألفني الهموم فلا أرى لحناً سواها غاصَ في أجفانيا

لغةٌ مفككةٌ الرموز تناثرت ما الحرفُ فيها غير خيطٍ واهيا

ودم على أفق الزمان مبعثرٌ كتب الزمان مع الدماء تآخيا

أوَ يستطيعُ الحرفُ رسم حكايتي وحكايتي ممزوجة بدمائيا

سألملمُ الكلمات حرفاً جنبهُ حرفاً وأنثر جنبها أحشائيا

وسأرمي أوجاعي وهميَ جانباً وسأطوي أمسي والأسى وجراحيا

لأصوغ قافيةً تليقُ بموطنٍ ذا حبُّهُ في القلبِ سيلاً طاميا

وطنٌ الربيبع وغيره في الارض ما إلا الصقيع كذا أراه بعينيا

بل غيرهُ ليلٌ بدون كواكبٍ بل دونَ بدرٍ والعراقُ صباحيا

إني لأختزلُ الزمان به وهل عرفَ الزمان على المدى كعراقيا

مُذ كنتُ طفلاً والعراقُ أباً ليا رئةٌ وغيرهُ لا يكونُ هوائيا

هوَ سيدُ الصبرِ الطويل ووارثُ المجد الجليل وقائدٌ لركابيا

هوَ جرحُ هابيلٍ ودمعةُ آدم بل فوقَ أرضهِ سارَ كلُّ الأنبيا

هوَ ذلكَ الطورُ المقدسُ ماحوى إذ ذا الكليمُ به تسمَّرَ حافيا

هوَ ثورةُ البركان نجلُ محمدٍ سجد الزمان على ترابه هاويا

هو سجن موسى والقيودُ تقطعت أرأيت سجناً صار صرحاً عاليا

والسجنُ حيناً قد يكونُ محارةً وهل المحارُ سوى بيوتَ دراريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق