السبت، 21 فبراير 2009

رؤيا

كأنِّي أراكَ .... ولَستُ أراكْ

لانكَ أعظَمُ من ان تراكْ

عيونٌ لعاصينَ أو مذنبين

ولكن

لانكَ شمسُ النهارْ

فماكنتَ تبخلْ بغعطاء نوركَ للمبصرين

كأنِّي أراكَ أبا الشهداءْ .... لواءاً يرفرفُ وسط الفضاء

وقد خُطَّ فيهِ بلونِ الدماء شعاراً يضلُّ برغمِ السنينْ

كأنِّي أراكَ ..... أراكَ بريقاً ... أراكَ صواعقَ تفني الطغاةْ

وأسمعُ صوتكَ يابن البتولْ نشيداً على ثغرِ كُلِّ الأباةْ

فمنكَ تعلَّمَ كُلُّ الانامْ

بأنَّ الشهادة ليست ممات ... وليسَ الحياةُ مع الضالمينَ

سوى الموتُ ذُلاً برغمِ الحياةْ

أيا هازماً لغةَ الباكراتْ ... وياجاعلاً للدماءِ لغات

وياصنعا للحقيقةِ صوتاً ... تهبُّ له الناسُ بعد السبات

كأنِّي أراك.... وكيفَ أراك

وانتَ بقلبيَ جرحاً يفيضُ دماءاً .. وينزفُ طولَ الدهور

وأسمعُ صوتكَ يابن البتولْ وانت تنادي ( ألا من نصيرْ)

أليسَ عجيباً بان تستجيرْ وانت بيومِ التنادِ المجيرْ

وتضمأ كيفَ أبا الشهداء ..... ونحوَ يمينكِ ترنو البحور

أيا صابراً في سبيلِ الحقيقةِ تعطي الصغيرَ وتعطي الكبيرْ

وتعطيَ ليثاً أخا في النوائبِ بدراً كانهُ وسط البدورْ

كأني أراك.. وأبغي لقاكْ ... واحرقُ روحي ... بنارِ هواكْ

ولكنَّكَ الشمسُ كيف الوصول إليكَ وأنَّى بلوغَ علاكْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق