وحناناً ليسَ يحكيهِ الحنانْ أنا قدْ كنتُ هوَ وهْوَ أنا
هوَ لمْ يخفى ولكن قد خفا إذ لهذي الروح أضحى النَّفَسا
وهْوَ أصفى من لُجينٍ قد صفا مثلُ ذاكَ النجمَ شقَّ الحَندَسا
قسماً في من سعى واعتمرا وبمَنْ مِنْ بئرِ زمزمْ شربا
وبمنْ حلَّقَ أو قدْ قصَّرا وبمن مرَّ (بثورٍ ) و( قِبا)
وبأمِّ الروحِ بلْ أمِّ القُرى وبمنْ يقرأ فيها الكُتبا
وبمنْ في عرفاتٍ وقفا واكتسى الطورُ بما فيه اكتسى
إنَّ في الروحِ حنيناً قد طَفا ليسَ للشامِ ولا الاندلسا
إنَّما كانَ اشتياقي وحنيني نحو ذاك البيتِ في أمِّ القُرى
لهُ حبَّا قد جرى ماءُ شؤوني ولهُ قلبي من الصدرِ سرى
إنَّ رؤياهُ غدت قرَّةُ عيني بل غدى في ناضريَّ المِحْجَرا
أيُّها الساعون مابينَ الصفا أذكرونا فعسى ألفَ عسى
أن ننلْ مانلتمُ من شَرفا فيصيرُ العمرُ صبحاً مشمِسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق